في تفسير القرآن وقد سئل : أين علمك من علم ابن عمك؟ فقال : كنسبة قطرة المطر إلى البحر المحيط!(١)
وفي رواية عن سعيد بن المسيب أنّ ابن عباس رضى الله عنه سأل رجلاً : أعلي أعلم عندك أم أنا؟ فقال الرجل لو كان أعلم عندي منك لما سألتك (وكان جاءه سائلاً) قال : (فغضب ابن عباس حتى اشتد غضبه ، ثم قال : ثكلتك اُمّك ، عليٌّ علّمني ، وكان علمه من رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، ورسول اللّه صلىاللهعليهوآله علمه اللّه من فوق عرشه ، فعلم النبي صلىاللهعليهوآله من اللّه ، وعلم علي من النبي ، وعلمي من علي ، وعلم أصحاب محمد كلّهم في علم علي كالقطرة الواحدة من سبعة أبحر)(٢).
وروى العامّة عن عامر بن شراحيل الشعبي أنّه قال : (ما أحد أعلم بما بين اللوحين من كتاب اللّه ـ بعد نبي اللّه ـ من علي بن أبي طالب)(٣).
ورووا عن عبد اللّه بن مسعود ، أنّه قال : (إنّ القرآن أُنزل على سبعة أحرف ، ما منها حرف إلاّ له ظهر وبطن ، وإنّ عليَّ بن أبي طالب عنده علم الظاهر والباطن)(٤).
__________________
(١) شرح النهج ١ ١ : ١٩.
(٢) الطوسي : الامالي ١ : ١١.
(٣) الحاكم الحسكاني / شواهد التنزيل ١ : ٣٦.
(٤) أبو نعيم الأصفهاني / حلية الأولياء ١ : ٦٥ ، ورواه القندوزي في ينابيع المودّة : ٤٤٨ باب ٦٥ عن عبد اللّه بن عبّاس.