للطعن على كثير من العلماء ، الذين كانوا في عصر السلاطين الفاطميّة ( في مصر ) ، كالعلامة الكراجكي ، أو الصفويّة وغيرها.
وظنّي أنّه رحمهالله لم يقف على الدعائم ، ولا على شرح الأخبار ، فصدر منه ما صدر ، وقاس على ما ليس له أساس.
وأمّا ثانيا : فلأنّ سبب عدم ذكرهم له لا ينحصر فيما ذكره ، بل لوجوه أشرنا إليها ، مع أنّهم قد أهملوا جمّا من الأعلام ، أرباب التصانيف الرائقة ، والمؤلّفات الرشيقة ، كجعفر بن أحمد القمي رحمهالله ( المتقدّم ذكره ) (١) وفرات ابن إبراهيم الكوفي صاحب التفسير ، ومحمّد بن عليّ بن إبراهيم صاحب العلل ، والحسن بن عليّ بن شعبة صاحب تحف العقول ، والسيد عليّ بن الحسين بن باقي صاحب اختيار المصباح ، والحسن بن أبي الحسن الديلمي صاحب إرشاد القلوب ، وغرر الأخبار ، وغيرها ، وسبط الطبرسي صاحب مشكاة الأنوار ، وغيرهم ممّن تقدّم عنهم أو تأخّر ، وقد وقف على كتبهم وحالاتهم المتبحّرون من المتأخّرين ، ولا يوجب سقوط قلم السلف عن ذكر أساميهم الشريفة للغفلة ، أو لعدم الاطّلاع ، أو للعجلة طعنا فيهم.
وأمّا ثالثا : فلأنّ القاضي قد ذكره في مجالسه (٢) قبل صاحب الأمل.
وفي الرياض ، في ترجمة ـ معين الدين المصري ـ سالم بن بدران : وعندنا رسالة في الفرائض من مؤلّفات الشيخ معين الدين المصري هذا ، قال : وهو ينقل مرارا من كتب القاضي نعمان المصري ، مؤلّف كتاب دعائم الإسلام ، وغيره فتدبّر (٣).
وأمّا رابعا : فلما في رسالة شريفة ، في فهرست كتب الشيخ الفقيه أبي
__________________
(١) لم ترد في المخطوطة.
(٢) مجالس المؤمنين ١ : ٥٣٨.
(٣) رياض العلماء ٢ : ٤١١.