٢٧ ـ كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة :
ويعرف بكتاب البدع أيضا ، وتارة بالبدع المحدثة ، لأبي القاسم عليّ بن أحمد الكوفي ، كان إماميّا مستقيم الطريقة ، ثمّ غلا في آخر عمره ، وصنّف كتبا في حالتي الاستقامة والانحراف ، وهذا الكتاب من القسم الأوّل ، ولنذكر ما ذكروا فيه ثم نتبيّن ما ادّعيناه.
قال الشيخ قدسسره في الفهرست : عليّ الكوفي ، يكنّى أبا القاسم ، كان إماميّا مستقيم الطريقة ، وصنّف كتبا كثيرة سديدة ، منها كتاب الأوصياء ، وكتاب في الفقه على ترتيب كتاب المزني ، ثمّ خلط وأظهر مذهب المخمّسة (١) ، وصنّف كتبا في الغلوّ والتخليط ، وله مقالة تنسب إليه (٢).
وقال النجاشي قدسسره : عليّ بن أحمد أبو القاسم الكوفيّ ، رجل من أهل الكوفة ، كان يقول : إنّه من آل أبي طالب ، غلا في آخر عمره ، وصنّف كتبا كثيرة ، أكثرها على الفساد :
كتاب الأنبياء ، كتاب الأوصياء ، كتاب البدع المحدثة ، كتاب التبديل والتحريف ، كتاب تحقيق اللسان في وجوه البيان ، كتاب الاستشهاد ، كتاب تحقيق ما ألّفه البلخي من المقالات ، كتاب منازل النظر والاختيار ، كتاب أدب النظر والتحقيق ، كتاب تناقض أحكام المذاهب الفاسدة ـ تخليط كلّه ـ كتاب
__________________
(١) المخمسة : من فرق غلاة الشيعة وهم منهم براء ، ملعونون لديهم ، إذ يعتقدون ان الله تعالى أو كل ادارة مصالح العباد إلى خمسة : سلمان ـ وهو رئيسهم ـ والمقداد وعمار وأبو ذر وعمرو بن أمية الضمري.
وهناك مخمسة آخرون ملقبون في كتب الفرق بالخطابية أتباع أبو الخطاب ، هم غلاة ملعونون ، تبرأ الشيعة الاثنى عشرية منهم يعتقدون ان الله تعالى ظهر بصورة النبي ، والنبي ظهر بخمسة صور هي محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام.
(٢) فهرست الشيخ : ٩١ / ٣٧٩.