أَمْوالَهُمْ
) ، الحديث.
وفي تفسير
العياشي ، عن الصادق عليهالسلام : لا يحل لماء الرجل أن يجري في أكثر من أربعة أرحام من
الحرائر.
وفي الكافي ،
عنه عليهالسلام : إذا جمع الرجل أربعا فطلق إحداهن فلا يتزوج الخامسة ـ
حتى تنقضي عدة المرأة التي طلق.
أقول : والروايات
في الباب كثيرة.
وفي العلل ،
بإسناده عن محمد بن سنان : أن الرضا عليهالسلام كتب إليه فيما كتب ـ من جواب مسائله علة تزويج الرجل
أربع نسوة ـ وتحريم أن تتزوج المرأة أكثر من واحد ـ لأن الرجل إذا تزوج أربع نسوة
كان الولد منسوبا إليه ، والمرأة لو كان لها زوجان أو أكثر من ذلك لم يعرف الولد
لمن هو؟ إذ هم مشتركون في نكاحها ـ وفي ذلك فساد الأنساب والمواريث والمعارف ، قال
محمد بن سنان : ومن علل النساء الحرائر ـ وتحليل أربع نسوة لرجل واحد أنهن أكثر من الرجال ـ فلما
نظر ـ والله أعلم ـ يقول الله عز وجل : ( فَانْكِحُوا ما طابَ
لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ ) ، فذلك تقدير قدره الله تعالى ليتسع فيه الغني والفقير ـ
فيتزوج الرجل على قدر طاقته ، الحديث.
وفي الكافي ،
عن الصادق عليهالسلام : في حديث قال : والغيرة للرجال ، ولذلك حرم على المرأة
إلا زوجها ـ وأحل للرجل أربعا ـ فإن الله أكرم من أن يبتليهن بالغيرة ـ ويحل للرجل
معها ثلاثا.
أقول : ويوضح
ذلك أن الغيرة هي إحدى الأخلاق الحميدة والملكات الفاضلة وهي تغير
الإنسان عن حاله المعتاد ، ونزوعه إلى الدفاع والانتقام عند تعدي الغير إلى بعض ما
يحترمه لنفسه من دين أو عرض أو جاه ويعتقد كرامته عليه ، وهذه الصفة الغريزية لا
يخلو عنها في الجملة إنسان أي إنسان فرض فهي من فطريات الإنسان ، والإسلام دين
مبني على الفطرة تؤخذ فيه الأمور التي تقضي بها فطرة الإنسان فتعدل بقصرها فيما هو
صلاح الإنسان في حياته ، ويحذف عنها ما لا حاجة إليه فيها من وجوه الخلل والفساد
كما في اقتناء المال والمأكل والمشرب والملبس والمنكح وغير ذلك.
__________________