إن بعض الناس يقول : دفن في الرحبة ، قال : لا ولكن بعض الناس يقول : دفن في المسجد (١).
٣٠ ـ حه : نقلت من خط الطوسي أخبرني عبدالرحمن بن أحمد بن أبي البركات ، عن عبدالعزيز بن أخضر الحنبلي ، عن محمد بن ناصر ، عن محمد بن ميمون البرسي ، عن الشريف ابي عبدالله محمد بن علي بن الحسن ، عن محمد بن عبدالله الجعفي ومحمد بن الحسن بن غزال ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن يحيى بن الحسن العلوي قال : وحدثني يعقوب بن يزيد ، عن ابن ابي عمير يعني الثقفي ، عن الحسين الخلال عن جده قال : قلت للحسن بن علي عليهالسلام : أين دفنتم أمير المؤمنين عليهالسلام؟ قال : خرجنا به ليلا حتى مررنا به على مسجد الاشعث حتى خرجنا إلى الظهر بجنب الغري (٢).
٣١ ـ حه : ذكر حسن بن الحسين بن طحال المقدادي رضي الله عنه إن زين العابدين عليهالسلام ورد إلى الكوفة ودخل مسجدها وبه أبوحمزة الثمالي وكان من زهاد أهل الكوفة ومشايخها فصلى ركعتين ، قال أبوحمزة : فما سمعت أطيب من لهجته فدنوت لاسمع ما يقول ، فسمعته يقول : إلهي إن كان قد عصيتك فاني قد أطعتك في أحب الاشياء إليك الاقرار بوحدانيتك منا منك علي لا منا مني عليك ، و الدعاء معروف ، ثم نهض ، قال أبوحمزة : فتبعته إلى مناخ الكوفة فوجدت عبدا اسود معه نجيب وناقة ، فقلت : يا اسود من الرجل؟ فقال : أو تخفى عليك شمائله هو علي بن الحسين ، قال أبوحمزة : فأكببت على قدميه أقبلهما فرفع رأسي بيده وقال : لا يا أبا حمزة إنما يكون السجود لله عزوجل ، فقلت : يا ابن رسول الله ما اقدمك إلينا؟ قال : ما رأيت ، ولم علم الناس ما فيه من الفضل لاتوه ولو حبوا هل لك أن تزور معي قبر جدي علي بن ابي طالب؟ قلت : أجل فسرت في ظل ناقته يحدثني حتى أتينا الغريين وهي بقعة بيضاء تلمع نورا ، فنزل عن ناقته ومرغ خديه عليها وقال : يا أباحمزة هذا قبر جدي علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ثم زاره
__________________
(١) كامل الزيارات ص ٣٧.
(٢) فرحة الغرى ص ١٢.