٣ ـ ع : بالاسناد إلى وهب عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) أن النبي صلىاللهعليهوآله قال لعايشة وهي تطوف معه بالكعبة حين استلما الركن : يا عايشة لو لا ما طبع الله على هذا الحجر من أرجاس الجاهلية وأنجاسها إذا لا ستشفي به من كل عاهة وإذا لالفي كهيئة يوم أنزله الله عزوجل وليبعثنه الله على ما خلق عليه أول مرة وإنه لياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة ولكن الله عزوجل غير حسنه بمعصية العاصين وسترت بنيته عن الائمة والظلمة لانه لا ينبغي لهم أن ينظروا إلى شئ بدؤه من الجنة لان من نظر إلى شئ منها على جهته وجبت له الجنة وإن الركن يمين الله عزوجل في الارض وليبعثنه الله يوم القيامة وله لسان وشفتان وعينان ولينطقنه الله يوم القيامة بلسان طلق ذلق ليشهد لمن استلمه بحق استلامه اليوم بيعة لمن لم يدرك بيعة رسول الله صلىاللهعليهوآله.
وذكر وهب أن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة أنزلا فوضعا على الصفا فأضاء نورهما لاهل الارض مابين المشرق والمغرب كما يضئ المصباح في الليل المظلم يؤمن الروعة ويستأنس إليهما وليبعثن الركن والمقام وهما في العظم مثل أبي قبيس يشهدان لمن وافاهما بالموافاة فرفع النور عنهما وغير حسنهما ووضعا حيث هما (١).
٤ ـ ع : أبي عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سألته لم يستلم الحجر؟ قال : لان مواثيق الخلايق فيه (٢).
٥ ـ وفي حديث آخر قال : لان الله عزوجل لما أخذ مواثيق العباد أمر الحجر فالتقمها فهو يشهد لمن وافاه بالموافاة (٣).
٦ ـ ن (٤) ع : في علل ابن سنان عن الرضا عليهالسلام : علة استلام الحجر أن الله تبارك وتعالى لما أخذ مواثيق بني آدم ألقمه الحجر فمن ثم كلف الناس
__________________
(١) نفس المصدر : ص ٤٢٧.
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٤٢٣.
(٣) نفس المصدر ص ٤٢٣.
(٤) عيون أخبار الرضا ج ٢ ص ٩١.