لكم (١).
أقول : وفي قوله عليهالسلام : مثل ستّين شهراً لكم ، إشارة واحتمال لما ذكرناه من تأويل هذا المقال.
وذكر أبو جعفر محمد بن بابويه في كتاب المرشد ، وهو كتاب حسن ، ما هذا لفظه :
وفي سبعة وعشرين نزلت النبوة على النبي صلىاللهعليهوآله وثوابه كفارة ستّين شهراً ، هذا لفظه : نزلت النبوّة.
فصل (٩٩)
فيما نذكره من غسل وصلاة وعمل في اليوم السابع والعشرين من رجب
اعلم انّ الغسل في هذا اليوم الشريف من شريف التكليف.
ومن عمل هذا اليوم زيارة مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام ، وقد روينا في أوّل ليلة من رجب زيارة عامّة في الشهر كلّه ، فيزار مولانا علي عليهالسلام بها أو بغيرها ممّا ذكرناه في كتاب مصباح الزائر ، فقد ذكرنا فيه زيارة تختصّ بهذا اليوم وعظيم فضله.
وامّا الصلوات فيه : فذكر شيخنا المفيد في الرسالة العزيّة صلاة يوم المبعث وقال : انها تصلّي صدر النهار ، وقال الشيخ سلمان بن الحسن في كتاب البداية عند ذكر صلاة يوم المبعث انّها تصلّى قبل الزوال.
فأحببت أن يكون عند العامل بذلك معرفة بهذه الحال ، وسيأتي في رواية ابن يعقوب الكليني انّه يصلّيها أيّ وقت شاء ، يعني من يوم المبعث.
ونحن نذكر منها عدة روايات وان اتّفقت في عدد الركعات فإنّها تختلف في بعض المرادات.
فمن ذلك ما رواه محمد بن علي الطرازي رحمهالله في كتابه فقال : صلاة يوم سبعة وعشرين من رجب ، وهو اليوم الذي بعث فيه سيّدنا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أبو
__________________
(١) ثواب الأعمال : ٦٨ ، فضائل الأشهر الثلاثة : عنهما البحار ٩٧ : ٣٧.