فاتحة الكتاب مرّة و ( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ) ثلاث مرّات ، و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مرّة.
فإذا سلّم منهما رفع يديه وقال :
لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ ، النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَآلِهِ.
ويمسح بيديه وجهه ، فانّ الله سبحانه يستجيب الدّعاء ويعطي ثواب ستّين حجّة وستّين عمرة (١).
أقول : وجدت في بعض كتب عمل رجب صلاة في أوّل ليلة من الشهر ، فرأيت أنّ ذكرها في أوّل ليلة أليق بها لأنّها ليلة تحيي بالعبادات فيحتاج إلى زيادة الطّاعات ، ولأنّ الإنسان ما يدري إذا أخّر هذه الصلاة عن أوّل ليلة هل يتمكّن منها في غيرها أم لا ، وهذه الصلاة تروي عن سلمان رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
من صلّى ليلة من ليالي رجب عشر ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ) و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ثلاث مرّات ، غفر الله تبارك وتعالى له كلّ ذنب عمل وسلف له من ذنوبه ، وكتب الله تبارك وتعالى له بكلّ ركعة عبادة ستّين سنة ، وأعطاه الله تعالى بكلّ سورة قصراً من لؤلؤة في الجنّة ، وكتب الله تعالى له من الأجر كمن صام وصلّى وحجّ واعتمر وجاهد في تلك السّنة وكتب الله تعالى له إلى السّنة القابلة في كلّ يوم حجّة وعمرة ، ولا يخرج من صلاته حتّى يغفر الله له.
فإذا فرغ من صلاته ناداه ملك من تحت العرش : استأنف العمل يا وليّ الله فقد أعتقك الله تعالى من النار ، وكتبه الله تعالى من المصلّين تلك السنة كلّها ، وإن مات فيما بين ذلك مات شهيداً ، واستجاب الله تعالى دعاءه ، وقضى حوائجه ، وأعطاه كتابه
__________________
(١) عنه وسائل الشيعة ٨ : ٩٥ ، البحار ٩٨ : ٣٨٠.