وَعائِلاً فَآوَيْتَنِي ، وَيَتِيماً فَكَفَّلْتَنِي ، وَفَقِيراً فَاغْنَيْتَنِي ، وَوَحِيداً فَكَثَّرْتَنِي ، ثُمَّ عَلَّمْتَنِي الْقُرْآنَ وَهَدَيْتَنِي لِلصَّلاةِ وَالصِّيامِ ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى نَعْمائِكَ عِنْدِي ، فَاسْأَلُكَ يا رَبِّ انْ تُدارِكَنِي سَعَةُ رَحْمَتِكَ الَّتِي سَبَقَتْ غَضَبَكَ ، وَحِلْمُكَ وَعَفْوُكَ وَمَغْفِرَتُكَ يا خَيْرَ الْغافِرِينَ.
اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَطَهِّرْ قَلْبِي ، وَاشْرَحْ صَدْرِي وَاعِنِّي عَلى ما عَلَّمْتَنِي ، وَفَرِّجْ هَمِّي ، وَاصْرِفْ عَنِّي كُلَ (١) مَكْرُوهٍ ، وَاصْرِفِ الأَسْواءَ وَالْمَكارِهَ عَنِّي ، وَتَقَبَّلْ مِنِّي حَسَناتِي ، وَتَجاوَزْ عَنْ سَيِّئاتِي فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الذَّي كانُوا يُوعَدُونَ.
وَأَسْأَلُكَ يا رَبِّ انْ تُحَبِّبَ الَيَّ ما احْبَبْتَ وَتُبَغِّضَ الَيَّ ما كَرِهْتَ ، وَتُحَبِّبَ الَيَّ رِضْوانَكَ ، وَتُبَغِّضَ الَيَّ مُخالَفَتَكَ وَعِصْيانَكَ ، وَتَسْتَعْمِلْنِي فِي الْباقِياتِ الصّالِحاتِ الَّتِي هِيَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ مَرَدّاً (٢).
اللهُمَّ الْهِمْنِي شُكْرَكَ ، وَعَلِّمْنِي حُكْمَكَ ، وَفَقِّهْنِي فِي دِينِكَ ، وَوَفِّقْنِي لِعِبادَتِكَ ، وَهَبْ لِي حُسْنَ الظَّنِّ بِكَ ، وَارْزُقْنِي اجْتِنابَ سَخَطِكَ ، وَالتَّسْلِيمَ لِقَضائِكَ ، وَالْمَعْرِفَةَ بِحَقِّكَ ، وَالْعَمَلَ بِطاعَتِكَ ، وَتَفْوِيضَ أُمُورِي كُلِّها الَيْكَ ، وَالاعْتِصامَ بِكَ ، وَالتَّوَكُّلَ عَلَيْكَ ، وَالثِّقَةَ وَالاسْتِعانَةَ بِكَ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ ، ما شاءَ اللهُ كانَ وَما لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ.
اللهُمَّ انِّي اشْهِدُكَ وَاشْهِدُ الْمَلائِكَةَ وَحَمَلَةَ الْعَرْشِ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ ، بِأَنَّكَ انْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاّ انْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ ، وَانَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِكَ ، سُبْحانَ اللهِ الْعَلِيِّ الأَعْلى ، سُبْحانَ اللهِ وَتَعالى.
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ ، وَاعْطِهِ الْوَسِيلَةَ وَالرَّفْعَةَ وَالْفَضِيلَةَ ، اللهُمَّ انْفَعْنا بِما عَلَّمْتَنا انَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ ، اللهُمَّ الَيْكَ رُفِعَتِ الايْدِي ،
__________________
(١) واصرفني عن كل ( خ ل ).
(٢) خير مردّا : عاقبة ومنفعة.