اللهُمَّ الْعَنِ الْجاحِدِينَ الْمُعانِدِينَ الْمُخالِفِينَ لِأَمْرِكَ وَأَمْرِ رَسُولِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، اللهُمَّ الْعَنِ الْمُبْغِضِينَ لَهُمْ لَعْن لَعْناً كَثِيراً ، لا يَنْقَطِعُ أَوَّلُهُ وَلا يَنْفَدُ آخِرُهُ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَثَبِّتْنا عَلى مُوالاتِكَ وَمُوالاةِ رَسُولِكَ وَآلِ رَسُولِكَ وَمُوالاةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ، اللهُمَ آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَأَحْسِنْ مُنْقَلَبَنا يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا.
ثمّ كل واشرب وأظهر السّرور وأطعم إخوانك ، وأكثر برّهم واقض حوائج إخوانك ، إعظاما ليومك ، وخلافا على من أظهر فيه الاغتمام والحزن ضاعف الله حزنه وغمّه (١).
ومن الدعوات في يوم الغدير ما نقلناه من كتاب محمّد بن عليّ الطّرازي أيضا بإسناده إلى أبي الحسن عبد القاهر بوّاب مولانا أبي إبراهيم موسى بن جعفر وأبي جعفر محمّد بن علي عليهماالسلام قال :
حدّثنا أبو الحسن عليّ بن حسّان الواسطي بواسط في سنة ثلاثمائة قال : حدّثني عليّ بن الحسن العبدي قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد الصّادق عليه الصّلاة والسلام وعلى آبائه وأبنائه يقول :
صوم يوم غدير خمّ يعدل صيام عمر الدّنيا ، لو عاش إنسان عمر الدّنيا ، ثمّ لو صام ما عمرت الدّنيا لكان له ثواب ذلك وصيامه يعدل عند الله عزّ وجلّ مائة حجّة ومائة عمرة ، وهو عيد الله الأكبر ، وما بعث الله عزّ وجلّ نبيّا إلاّ وتعيّد في هذا اليوم ، وعرف حرمته ، واسمه في السّماء يوم العهد المعهود ، وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود.
ومن صلّى فيه ركعتين من قبل أن تزول الشّمس بنصف ساعة شكرا لله عزّ وجلّ ، ويقرء في كلّ ركعة سورة الحمد عشرا و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشرا ، و ( إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ )
__________________
(١) عنه البحار ٩٨ : ٣٠٠.