فإذا فعلت ذلك شاركت الحاجّ في ثوابهم وان لم تحجّ (١).
فصل (٦)
فيما نذكره من فضل أول يوم من ذي الحجّة
رويت بعدّة أسانيد إلى الأئمة عليهمالسلام انّ أوّل يوم من عشر ذي الحجّة مولد إبراهيم الخليل عليهالسلام (٢) ، وهو الذي اختاره جدّي أبو جعفر الطوسي في مصباحه (٣) ، مع انّني رويت ان مولده عليهالسلام كان في غير ذلك الوقت (٤).
ورويت بعدّة أسانيد أيضا إلى أبي جعفر بن بابويه من كتاب من لا يحضره الفقيه ، وإلى جدّي أبي جعفر الطوسي ، بإسنادهما إلى مولانا موسى بن جعفر عليهماالسلام انّه قال : من صام أوّل يوم من ذي الحجّة كتب الله له صوم ثمانين شهرا (٥).
وزاد جدي أبو جعفر الطوسي في روايته كما حكيناه عنه وقال : وهو اليوم الذي ولد فيه إبراهيم خليل الرحمن عليهالسلام ، وفيه اتّخذ الله إبراهيم خليلا (٦).
وقال رحمهالله : في أوّل يوم منه بعث النبي صلىاللهعليهوآله سورة براءة حين أنزلت عليه مع أبي بكر ثمّ نزل على النبي عليه انّه لا يؤدّيها عنك إلاّ أنت أو رجل منك ، فأنفذ النبي عليهالسلام عليّا عليهالسلام حتّى لحق أبا بكر ، فأخذها منه وردّه بالرّوحاء (٧) يوم الثالث منه ، ثم أدّاها عنه إلى الناس يوم عرفة ويوم النّحر ، قرأها عليهم في الموسم (٨).
__________________
(١) عنه الوسائل ٨ : ١٨٣.
(٢) الفقيه ٢ : ٨٧.
(٣) مصباح المتهجد : ٦٧١.
(٤) الفقيه ٢ : ٨٩ ، وقد مرّ في الرواية الرضوي إن مولده ليلة خمسة وعشرين من ذي القعدة.
(٥) الفقيه ٢ : ٨٧.
(٦) مصباح المتهجد : ٦٧١.
(٧) الروحاء : من الفرع على نحو أربعين ميلا من المدينة ، وهو الموضع الذي نزل به تبع حين رجع من قتال أهل المدينة يريد مكة ، فأقام بها وأراح ، فسمّاها الروحاء.
(٨) المصباح : ٦٧١ ، عنه البحار ٣٥ : ٢٨٦.