والعمل المؤدّي إلى العذاب والشكّ والعقاب والغضب (١).
وقال ابن الأثير في النهاية : الرجس القذر ، وقد يعبّر به عن الحرام ، والفعل القبيح ، والعذاب ، واللعنة ، والكفر (٢).
وقال الجوهري : الرجس القذر. وقال الفرّاء في قوله تعالى ( وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ ) إنّه العقاب والغضب (٣).
والذي يستفاد من هذه العبارات أنّه مشترك لفظيّ في المعاني المذكورة أو حقيقة في بعضها مجاز في البعض ، لا أنّه حقيقة في أمر مشترك بينها ليكون متواطيا.
سلّمنا ، ولكنّهم لم يعدّوا النجس في جملة المعاني ، فاللفظ لا يفيده بأيّ وجه فرض.
واحتجّوا لنجاسة أهل الكتاب أيضا بعموم الآيتين. أمّا الثانية فظاهر بعد فرض دلالتها على التنجيس.
وأمّا الاولى فلأنّ الشرك متحقّق في المجوس منهم ؛ لما قيل من أنّهم يقولون بإلهين اثنين « النور والظلمة » ، وفي اليهود والنصارى بدليل قوله سبحانه ( تَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ ) (٤). عقيب حكايته عن اليهود قولهم : « إنّ [ عزير ] ابن الله » وعن النصارى : « إنّ المسيح ابن الله ».
وبخصوص كثير من الأخبار. فمنها ما رواه الشيخ عن عليّ بن جعفر
__________________
(١) القاموس المحيط ٢ : ٢١٩ ، فصل الراء.
(٢) النهاية في غريب الحديث ٢ : ٢٠٠ ، باب الراء مع الجيم.
(٣) الصحاح ٣ : ٩٣٣ ، باب السين ، فصل الراء.
(٤) سورة التوبة : ٣٠.