ثمّ إنّ الحديث المتضمّن لحكم الثعلب والأرنب ضعيف السنة ؛ لإرسال يونس له ، وكون الراوي عنه فيه محمّد بن عيسى ، وقد حكى النجاشي عن أبي جعفر بن بابويه عن ابن الوليد أنّه قال : ما تفرّد به محمّد بن عيسى من كتب يونس وحديثه لا يعتمد عليه (١).
وقال الشيخ : إنّه ضعيف استثناه أبو جعفر بن بابويه من رجال نوادر الحكمة. وقال : لا أروي ما يختصّ بروايته (٢).
واحتجّ ابن زهرة لنجاسة الثعلب والأرنب بالإجماع ، وذلك ديدنه في أكثر المسائل الفقهيّة (٣). وكأنّه يعني به كونه مشهورا.
مسألة [١٣] :
قال المفيد في المقنعة : يغسل الثوب من عرق الإبل الجلّالة إذا أصابه كما يغسل من ساير النجاسات (٤).
وذكر الشيخ في النهاية نحوه فقال : إذا أصاب الثوب عرق الإبل الجلّالة وجب عليه إزالته (٥). وحكى في المختلف عن ابن البرّاج أنّه وافقهما (٦).
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٣٣.
(٢) الفهرست : ١٤٠.
(٣) غنية النزوع ( من الجوامع الفقهية ) : ٤٨٩.
(٤) المقنعة : ٧١.
(٥) النهاية ونكتها ١ : ٢٦٨.
(٦) مختلف الشيعة ١ : ٤٦١.