نبيهم لا تكلوا على العمل ، وآية ذلك أن فيهم رجلاً له عضد وليس له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدى عليه شعرات بيض (إلى أن قال) وقتل بعضهم على بعض ، وما أصيب من الناس يومئذٍ إلا رجلان ، فقال علي (عليه السلام) : التمسوا فيهم المخدج فالتمسوه فلم يجدوه ، فقام علي عليه السلام بنفسه حتى أتى ناساً قد قتل بعضهم على بعض قال : أخرجوهم فوجدوه مما يلي الأرض فكبر ثم قال : صدق اللّه وبلغ رسوله ، قال : فقام اليه عبيدة السلماني فقال : يا أمير المؤمنين اللّه الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا الحديث من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم؟ قال : أي واللّه الذي لا إله إلا هو ، حتى استحلفه ثلاثاً وهو يحلف له.
[أقول] ورواه أبو داود أيضاً في صحيحه (ج ٣٠) في باب قتال الخوارج ، وأحمد بن حنبل في مسنده (ج ١ ص ٩١) ، والبيهقي في سننه (ج ٨ ص ١٧٠) ، وغير هؤلاء من أئمة الحديث.
[مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ١٤٥] روى بسنده عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال : أتى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم رجل وهو يقسم تمراً يوم خيبر فقال : يا محمد إعدل ، قال : ويحك ومن يعدل عليك إذا لم أعدل ، أو عند من تلتمس العدل بعدي (ثم قال) يوشك أن يأتي قوم مثل هذا يتلون كتاب اللّه وهم أعداؤه يقرؤن كتاب اللّه محلقة رؤوسهم فاذا خرجوا فاضربوا رقابهم (قال الحاكم) هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
[مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ١٤٨] روى بسنده عن أبي بكرة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : إن أقواما من أمتي أشدة ذلقة ألسنتهم بالقرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن المأجور من قتلهم (قال الحاكم) : هذا حديث صحيح على شرط مسلم.
[مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ١٤٧] روى بسنده عن أنس بن مالك