مخدج اليد (١) أو مؤدن اليد أو مثدون اليد لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد اللّه الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : قلت : أنت سمعته من محمد صلى اللّه عليه (وآله) وسلم؟ قال : أي ورب الكعبة أي ورب الكعبة.
[أقول] ورواه ابن ماجة أيضاً في صحيحه في باب ذكر الخوارج وأبو داود في صحيحه (ج ٣٠) في باب قتال الخوارج ، وأحمد بن حنبل في مسنده (ج ١ ص ٧٨) وفي غير هذه الصفحة أيضاً بطرق عديدة ، ورواه جمع آخرون أيضاً من أئمة الحديث غير المذكورين.
[صحيح مسلم في كتاب الزكاة] في باب التحريض على قتل الخوارج روى بسنده عن زيد بن وهب الجهني إنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي (عليه السلام) الذين ساروا إلى الخوارج ، فقال علي (عليه السلام) : أيها الناس إني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : يخرج قوم من أمتي يقرؤن القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء ، يقرؤن القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم ، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لو يعلم الجيش الذي يصيبونهم ما قضى لهم على لسان
________________
(١) المخدج : بضم الميم وسكون الخاء المعجمة ثم الدال المهملة المفتوحة ثم الجيم هو ناقص اليد ، قال ابن الأثير الجزري في النهاية : «ومنه حديث ذي الثدية أنه مخدج اليد» و (المودن) بضم الميم وإسكان الواو وفتح الدال ثم النون ويقال : (مؤدن) بالهمزة وبتركه ، هو ناقص اليد ، ويقال أيضاً : ودين ، و (المئدون) بفتح الميم وثاء مثلثة ساكنة ثم الدال المهملة بعدها الواو والنون ، هو صغير اليد مجتمعها كثندوة الثدى ، وهى بفتح الثاء بلا همزة وبضمها مع الهمزة ، وكان أصله مثنود فقدمت الدال على النون كما قالوا : جبذب وجذب وعاث في الأرض وعثاً (أنظر شرح صحيح مسلم للنووى (ج ٧ ـ ص ١٧١) طبع القاهرة ، وانظر أيضاً نهاية ابن الأثير الجزري بمادة (ثدن) وبمادة (خدج) وبمادة (ودن).