سعيد) فأشهد إني سمعت هذا الحديث من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وأشهد أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قاتلهم وأنا معه ، فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت اليه على نعت النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم الذي نعت.
[أقول] ورواه النسائي أيضاً في خصائصه (ص ٤٣ وص ٤٤) ومسلم في صحيحه في كتاب الزكاة ، باب التحذير من الاغترار بزينة الدنيا وما يبسط منها ، وابن الأثير الجزري في أُسد الغابة (ج ٢ ص ١٤٠) في ترجمة ذي الخويصرة التميمى عن أبي سعيد الخدري ، قال فيه : بينا رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقسم قسماً ـ قال ابن عباس : كانت غنائم هوزان يوم حنين ـ إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي وهو حرقوص بن زهير أصل الخوارج ، فقال : إعدل يا رسول اللّه (إلى آخر الحديث) ، ورواه أيضاً ابن جرير الطبري في تفسيره (ج ١٠ ص ١٠٩) وأحمد بن حنبل في مسنده (ج ٣ ص ٥٦) و (ص ٦٥) وقال فيه : يقتلهم أولى الطائفتين باللّه ، والهيتمى في مجمعه (ج ٦ ص ٢٣٤) وقال في آخره : فقال علي (عليه السلام) أيكم يعرف هذا؟ فقال رجل من القوم : نحن نعرفه هذا حرقوس وأمه هاهنا ، قال : فأرسل علي (عليه السلام) إلى أمه فقال : من هذا؟ فقالت : ما أدرى يا أمير المؤمنين إلا إني كنت أرعى غنما لي في الجاهلية بالربذة فغشينى شيء كهيئة الظلمة فحملت منه فولدت هذا ، قال : رواه أبو يعلى مطولا.
[ميزان الاعتدال للذهبى ج ٢ ص ٢٦٣] ذكر حديثاً مسنداً عن عامر ابن سعد إن عماراً قال لسعد : ألا تخرج مع علي (عليه السلام)؟ أما سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول ما قال فيه؟ قال تخرج طائفة من أمتي يمرقون من الدين يقتلهم علي بن أبي طالب ثلاث مرات ، قال : صدقت واللّه لقد سمعته ولكن أحببت العزلة.
[صحيح مسلم في كتاب الزكاة] في باب التحريض على قتل الخوارج روى بسنده عن عبيدة عن علي عليه السلام قال : ذكر الخوارج فقال : فيهم