في المجنونة التي أمر برجمها وفي التي وضعت لستة أشهر : فأراد عمر رجمها فقال له علي عليه السلام : إن اللّه تعالى يقول : (وَحَمْلُهُ وَفِصٰالُهُ ثَلاٰثُونَ شَهْراً) (الخ) ، وقال له : إن اللّه رفع القلم عن المجنون (الخ) ، فكان عمر يقول : لولا علي لهلك عمر.
[طبقات ابن سعد ج ٢ القسم ٢ ص ١٠٢] روى بسنده عن سعيد ابن المسيب قال : خرج عمر بن الخطاب على أصحابه يوماً فقال : أفتوني في شيء صنعته اليوم فقالوا : ما هو يا أمير المؤمنين؟ قال : مرت بى جارية لي فأعجبتني فوقعت عليها وأنا صائم ، قال : فعظم عليه القوم وعلي عليه السلام ساكت ، فقال : ما تقول يابن أبي طالب؟ فقال : جئت حلالاً ويوماً مكان يوم فقال : أنت خيرهم فتوى.
[أقول] وذكره الدارقطني أيضاً في سننه في كتاب الصائم باب القبلة للصائم (ص ٢٣٨).
[الطبقات أيضاً ج ٣ القسم ١ ص ٢٢١] روى بسنده عن أبي إمامة ابن سهل بن حنيف قال : مكث عمر زماناً لا يأكل من المال شيئاً حتى دخلت عليه في ذلك حصاصة وأرسل إلى أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فاستشارهم فقال : قد شغلت نفسي في هذا الأمر فما يصلح لي منه؟ فقال عثمان ابن عفان : كل وأطعم ، قال : وقال ذلك سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وقال لعلي عليه السلام : ما تقول أنت في ذلك؟ قال : غداءً وعشاءً قال : فأخذ عمر بذلك ؛ (أقول) ورواه أيضاً في الصفحة المتقدمة بسنده عن سعيد ابن المسيب باختلاف في اللفظ فقال : إن عمر استشار أصحاب النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال : واللّه لأطوقنكم من ذلك طوق الحمامة ما يصلح لي من هذا المال؟ فقال علي عليه السلام : غداءً وعشاءً ، قال : صدقت.
[الطبقات أيضاً ج ٢ القسم ٢ ص ١٠٢] روى بسنده عن سعيد بن المسيب قال : كان عمر يتعوذ باللّه من معضلة ليس فيها أبو حسن ، (أقول)