ومن جانب أخر هاولوا إثارة النزاعات الطائفيّة بزرع الفتنة أو إحياء الخلافات الجزئية الّتي كانت تبيد على مرّ العصور لكنهم أرادوا ان يمزّقوا شمل المسلمين وان يفصلوا عضواً مهمّاً من جسد الأمّة الإسلاميّه المتمثّل بالطائفة الشيعيّة وارادوا ان يبرزوا للعالم ـ ما هو خلاف الواقع ـ وهو أنّ الثورة في ايران ثورة طائفيّة لا علاقه لها بالعالم الاسلامي.
ومع الأسف الشديد إنّ كثيراً من حكّام البلاد الإسلاميّة لقطع أيادي الاستعمار من البلاد الإسلاميّة عن طريق توعية المسلمين وتصدير فكر ثورة الإسلامية الإيرانيّة إلى سائر البلاد قاموا بمعاداة النظام الاسلامي وتؤازروا مع المعسكر الكفر العالمي لمواجهة هذه الثورة الفتيّة والسعي لبّث الخلاف بين ابناء الأمّة الإسلاميّة وإشاعة التهم ضد اتباع بعض المذاهب.
وكان من التهم الّتي أوردوا على الشيعة قبل الثورة الإسلامية وركّزوا عليها بعدها هي تهمة تحريف القرآن. وهذا مما يؤسفنا اذ بعد اضمحلال الغلاة والحشويّة وانهيار عقائدهم وبعد ان اثبت العلماء بالبراهين الواضحه أنّ قرآن الّذي بين الدفّتين هو القرآن الّذي نزل على محمّد صلىاللهعليهوآله وهو الذي جمع في عهد النبيّ صلىاللهعليهوآله وعدم اعتبار الروايات المجعولة التي كانت مخالفة لهذا الرأي وبعد اعلام جميع علماء الإسلام في كلّ العالم بأنّ هذا القرآن هو القرآن المنزل على رسولنا صلىاللهعليهوآله وبعد