القرآن وعدم ضياعه ،
وإن لم يكن متميّزاً في الخارج عن غيره.
والتحريف بهذا المعنى واقع في القرآن قطعاً
، ومعناه أنّ القرآن المنزل إنّما هو مطابق لإحدى القراءات ، وأمّا غيرها فهو إمّا
زيادة في القرآن وإمّا نقيصة فيه.
الثالث
: النقص أو الزيادة بكلمة أو كلمتين ، مع
التحفّظ على نفس القرآن المنزل. والتحريف بهذا المعنى قد وقع في صدر الإسلام في
المصاحف التي انقطعت بعد عهد عثمان ، وأمّا القرآن الموجود فليس فيه زيادة ولا
نقيصة.
الرابع
: التحريف بالزيادة والنقيصة في الآية
والسورة مع التحفّظ على القرآن المنزل ، والتسالم على قراءة النبيّ صلىاللهعليهوآله إيّاها.
والتحريف بهذا المعنى أيضاً واقع في
القرآن قطعاً ، فالبسملة ـ مثلاً ـ مماّ تسالم المسلمون على أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قرأها قبل كلّ سورة
غير سورة التوبة ، وقد وقع الخلاف في كونها من القرآن بين علماء السنّة ، فاختار
جمع منهم أنّها ليست من القرآن ، وذهب جماعة أخرى إلى أنّ البسملة من القرآن.
وأما الشيعة فهم متسالمون على جزئية
البسملة من كل سورة غير سورة التوبة ، فعلى هذا وقع التحريف في القرآن بالزيادة أو
بالنقيصة.
الخامس
: التحريف بالزيادة بمعنى أنّ بعض المصحف
الّذي بين أيدينا ليس من الكلام المنزل.