الرواة ، والأصل : هي
سبعة آلاف عدداً تقريبياً ينطبق مع الواقع نوعاً مّا.
ويؤيّده أنّ صاحب الوافي ـ المولى محسن
الفيض ـ نقل الحديث عن الكافي بلفظ « سبعة آلاف آية » من غير ترديد ، الأمر الّذي
يدلّ على أنّ النسخة الأصليّة من الكافي اّلتي كانت عنده كانت بهذا اللفظ ، ولم
يحتمل غيره.
قال الشعراني في تعليقه على الوافي : كانت
النسخة الّتي شرحها المجلسي في مرآة العقول « سبعة عشر ألفاً » وكأنّها من فعل بعض
النسّاخ استقلّ عدد السبعة فأضاف إليه عشراً ، غير أنّ السبعة آلاف هي القريبة من
الواقع الموجود بأيدينا ، وظاهر الحديث أنّه ليس بصدد إحصاء عدد الآيات ، بل ذلك
من باب إطلاق العدد التامّ المتناسب مع الواقع بعد حذف الكسور أوتتميمها كما هي
العادة والمتعارف في الاستعمال ، من باب التسامح ، بعد عدم تعلّق الغرض بذكر الكسر
الناقص أو الزائد.
فتبيّن أنّ هذه الروايات على كثرتها
أيضاً لا تدلّ على مراد المحدّث النوري.
ثالثاً : إنّ هذه الروايات مع كثرتها
ونقل بعضها من طرق الخاصّة ونقل أكثرها من طريق السنّة وفي كتبهم المعتبرة أيضاً
إلاّ أنّهم لم يستندوا إليهما ، ولم يعتقدوا بالتحريف ، بل حملوه على وجوه مختلفة
أو
__________________