الأصحاب خال عنه
ونبه عليه الشيخ إبراهيم ـ رحمه الله في نقض الرسالة الخراجية للشيخ علي بن عبد
العالي. وفي العبارة المنقولة عن المبسوط تصريح بوجوب الخمس في هذه الأراضي .
واعلم أيضا أنه ما ثبت كون الأرض فتحت
عنوة على الوجه المذكور إلا ما ثبت في زمن النبي صلى الله عليه وآله كونه كذلك
وأما غيره ، فالعراق وجد كونها مفتوحة عنوة في كثير من العبارات حيث فتحت في زمان
الثاني بالقهر وقيل : كان بإذن أمير المؤمنين عليه السلام وكان الحسنان عليهما
السلام مع العسكر ، وقد منع ذلك ، وذلك منقول عن فخر الفقهاء ووالده في التنقيح . ويفهم ذلك من كلام المبسوط وإن يفهم
منه خلافه أيضا
وبالجملة ، ما ثبت كونه كذلك.
نعم ، فيما رواه الشيخ في الصحيح ـ على
ما قيل « عن محمد الحلبي قال : سئل أبو عبد الله عليه السلام عن السواد ، ما
منزلته؟ فقال : هو لجميع المسلمين الحديث »
دلالة على ذلك ، مع أنه قد يكون للتقية على ما قيل ، أو يكون له عليه السلام جعلها
كذلك تفضلا منه.
وأما ما سوى العراق مثل الشام ، ونقل عن
العلامة
، وخراسان إلى كرمان وخوزستان وهمدان وقزوين وحواليها ونقل أنها خراجية عن القطب
الراوندي في الخراجية
، فقد علمت أن حليته موقوفة على تحقيق كون الأرض ، التي يؤخذ منها الخراج أخذت
عنوة وكانت معمورة حينئذ ومضروب الخراج ولم يدع أحد
__________________