لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ، وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ ، وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ، وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ، وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ، وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ ، وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ ، إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ ، وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ » .
وتكتب على ظهر القرطاس هذه الاٰيات « كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ، كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا » ويعلّق القرطاس في وسطها فحين يقع ولدها يقطع عنها ولا يترك عليها ساعة واحدة (١) .
٥ ـ طب : سعد بن مهران ، عن محمّد بن صدقة ، عن محمّد بن سنان الزاهريّ ، عن يونس بن ظبيان ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن جابر بن يزيد الجعفيّ قال : جاء رجل من بني اُميّة إلى أبي جعفر عليهالسلام وكان مؤمناً من آل فرعون يوالي آل محمّد ، فقال : يا ابن رسول الله إنَّ جاريتي قد دخلت في شهرها ، وليس لي ولد ، فادع الله أن يرزقني ابناً ، فقال : اللّهمَّ ارزقه ابناً ذكراً سويّاً ، ثمَّ قال : إذا دخلتْ في شهرها فاكتب لها إنّا أنزلناه ـ وعوِّذها بهذه العوذة وما في بطنها ـ بمسك وزعفران ، واغسلها واسقها ماءها وانضح فرجها ، والعوذة هذه :
« اُعيذ مولودي بسم الله ، بسم الله ، وإنّا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرساً شديداً وشهباً وإنّا كنّا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الاٰن يجد له شهاباً رصداً » ثمَّ يقول : « بسم الله ، بسم الله ، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، أنا وأنت والبيت ومن فيه والدار ومن فيها ، نحن كلّنا في حرز الله ، وعصمة الله ، وجيران الله وجوار الله ، آمنين محفوظين » ثمَّ تقرء المعوَّذتين ، وتبدأ بفاتحة الكتاب قبلهما ثمّ سورة الاخلاص ، ثمَّ تقرأ « أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّـهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ، وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ
______________________
(١) طب الائمة ص ٩٥ .