مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا ، فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ، وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا » ثمَّ ارفع صوتك بهذه الاٰية « وَاللَّـهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ، كذلك اخرج أيّها الطلق ، اخرج باذن الله » فانّها تبرأ من ساعتها بعون الله تعالى (١) .
٣ ـ طب : عبد الوهّاب بن مهديّ ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن همّام ، عن محمّد ابن سعيد ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام أنّه قال : إذا عسر على المرءة ولادتها تكتب لها هذه الاٰيات في إناء نظيف بمسك وزعفران ، ثمَّ يغسل بماء البئر ، ويسقى منه المرأة ، وينضح (٢) بطنها وفرجها فانّها تلد من ساعتها ، يكتب « كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ، كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ ، بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ، لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ » (٣) .
٤ ـ طب : عيسى بن داود ، عن موسى بن القاسم قال : حدَّثنا المفضّل بن عمر ، عن أبي الظبيان ، عن الصادق عليهالسلام قال : تكتب هذه الاٰيات في قرطاس الحامل إذا دخلت في شهرها الّتي تلد فيه ، فانّه لا يصيبها طلق ولا عسر ولادة وليلفَّ على القرطاس سحاة (٤) لفّاً خفيفاً ، ولا يربطها وليكتب « أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ، نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ، وَالشَّمْسُ تَجْرِي
______________________
(١) طب الائمة ص ٦٩ .
(٢) النضح : الرش بالماء .
(٣) طب الائمة ص ٩٥ .
(٤) السحاء : نبت شائك يرعاه النحل فيطيب عسله عليه وسحاه القرطاس : ما سحى منه ، أي أخذ .