فِيمَا رَمَاهَا بِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ الْإِمَامُ لَهُ : اتَّقِ اللهَ فَإِنَّ لَعْنَةَ اللهِ شَدِيدَةٌ ، ثُمَّ يَقُولُ الرَّجُلُ : لَعْنَةُ ( اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ ) فِيمَا رَمَاهَا بِهِ. ثُمَّ تَقُومُ الْمَرْأَةُ فَتَحْلِفُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ( بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكاذِبِينَ ) فِيمَا رَمَاهَا بِهِ ثُمَّ يَقُولُ لَهَا الْإِمَامُ : اتَّقِي اللهَ فَإِنَّ غَضَبَ اللهِ شَدِيدٌ ، ثُمَّ تَقُولُ الْمَرْأَةُ إِنَ ( غَضَبَ اللهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ) ، فِيمَا رَمَاهَا بِهِ ، فَإِنْ نَكَلَتْ رُجِمَتْ وَيَكُونُ الرَّجْمُ مِنْ وَرَائِهَا » ـ الحديث.
والْمَلْعَنَةُ : قارعة الطريق ، وَفِي الْحَدِيثِ « اتَّقُوا الْمَلَاعِنَ الثَّلَاثَ » هي جمع ملعنة وهي الفعلة التي يلعن بها فاعلها كأنها مظنة اللعن ، وهي أن يتغوط الإنسان على قارعة الطريق ، أو ظل الشجرة ، أو جانب النهر ، فإذا مر بها الناس لعنوا صاحبها.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ » ووجهه : أن القاتل يقطعه عن منافع الدنيا ، وهذا يقطعه عن منافع الآخرة.
وقيل هو كقتله في الإثم.
ورجل لُعَنَةٌ : يلعن الناس.
ولُعْنَةٌ بالتسكين : يلعنه الناس.
( لقن )
فِي الْحَدِيثِ « لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ » أي ذكروا من حضره الموت « لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ فَمَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ ذَلِكَ دَخَلَ الْجَنَّةَ » وكرهوا الإكثار لئلا يضجر لضيق حاله ، فيكرهه بقلبه.
قيل : وسبب التلقين أيضا أن الشيطان يحضره ليفسد عليه عقيدته.
ومثله قَوْلُهُ عليهالسلام « إِنَّكُمْ تُلَقِّنُونَ مَوْتَاكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَنَحْنُ نُلَقِّنُ مَوْتَانَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآله » أي بعد لا إله إلا الله ، ولعل المعنى : أن المأخوذ علينا ، أشق من المأخوذ عليكم فهو من قبيل نحن نأمر صبياننا بكذا ، وأنتم تأمرون صبيانكم بكذا.
والتَّلْقِينُ كالتفهيم ، ومنه الدُّعَاءُ « اللهُمَ لَقِّنِّي حُجَّتِي يَوْمَ أَلْقَاكَ » والمراد من طلب العباد تَلْقِينَ الحجة : أن يلهمهم الله تعالى ما يحتجون به لأنفسهم يوم القيامة ، ويسعى كل منهم في فكاك رقبته ، كما قال تعالى ( يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ