موضع القطع من الذكر. وقد يطلق على موضع القطع من الفرج.
فالمراد من التقاء الْخِتَانَيْنِ : تقابل موضع قطعهما.
قَالَ بَعْضُ الْأَعْلَامِ : وَجَدْتُ فِي كُتُبِ الْعِلْمِ بِالرِّوَايَةِ « أَنَّ أَرْبَعَةَ عَشَرَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وُلِدُوا مَخْتُونِينَ ، وَهُمْ : آدم عليهالسلام ، وَشِيثٌ ، وَنُوحٌ ، وَهُودٌ ، وَصَالِحٌ ، وَلُوطٌ ، وَشُعَيْبٌ ، وَيُوسُفُ ، وَمُوسَى ، وَسُلَيْمَانُ ، وَزَكَرِيَّا ، وَعِيسَى ، وَحَنْظَلَةُ بْنُ صَفْوَانَ نَبِيُّ أَصْحَابِ الرَّسِّ ، وَنَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ صلىاللهعليهوآله ».
وفِي الْحَدِيثِ « يَقَعُ الْإِمَامُ مَخْتُوناً » يعني من بطن أمه. وقد مر في ( قدم ) حديث « خَتْنِ إِسْحَاقَ ».
وخَتَنَ الْخَاتِنُ الغلام من باب ضرب : فعل به ذلك ، فهو مَخْتُونٌ ، والجارية مَخْتُونَةٌ.
والْخَتَنُ بفتحتين : كل من كان من قبل المرأة ، مثل الأب والأخ وهم الْأَخْتَانُ ، هكذا عند العرب.
وأما العامة فَخَتَنُ الرجل عندهم : زوج ابنته ، كذا قاله الجوهري.
( خدن )
في الكتاب الكريم ذكر « الْأَخْدَانُ » (١) وهم الأصدقاء في السر للزنا ، واحدها ( خِدْنٌ ) بالكسر.
والْخِدْنُ والْخَدِينُ : الصديق ، يقال خَادَنْتُ الرجل أي صادقته.
( خزن )
قوله تعالى ( اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ ) [ ١٢ / ٥٥ ] قال بعض المتبحرين استدل الفقهاء بهذه الآية على جواز الولاية من قبل الظالم إذا عرف المتولي من حال نفسه أنه يتمكن من العدل ، كحال يوسف عليهالسلام مع ملك مصر.
ثم قال : والذي يظهر لي أن نبي الله تعالى أجل قدرا من أن ينسب إليه طلب
__________________
(١) في قوله تعالى : ( محصنات غير مسافحات ولا متّخذات أخدان ) سورة النساء : ٢٥. وقوله تعالى : ( محصنين غير مسافحين ولا متّخذي أخدان ) سورة المائدة : ٥.