« أَنَّهُ كُرِهَ الْمُفْدَمُ لِلْمُحْرِمِ ».
( فصم )
قوله تعالى : ( لَا انْفِصامَ لَها ) [ ٢ / ٢٥٦ ] أي لا انقطاع لها ، أخذا من الْفَصْمِ
وهو الانصداع ولا يبين
، يقال فَصَمْتُهُ فَصْماً من باب ضرب : كسرته من غير إبانة.
( فطم )
الْفَطِيمُ
ككريم هو الذي انتهت مدة
رضاعه. وفُطِمَ عن الديس يقال فَطَمْتُ الرضيع من باب ضرب : فصلته عن الرضاع ويجمع الْفَطِيمُ على فُطُمٍ
بضمتين.
قال بعض العارفين
: وجمع فعيل في الصفات على فعل قليل في العربية.
وفَاطِمَةُ : بنت رسول الله صلى الله عليه وآله. رُوِيَ « أَنَّهَا سُمِّيَتْ فَاطِمَةَ لِأَنَّهَا فَطَمَتْ شِيعَتَهَا مِنَ النَّارِ » وَفُطِمَ أعداؤها عَنْ حُبِّهَا.
وُلِدَتْ بَعْدَ
الْمَبْعَثِ بِخَمْسِ سِنِينَ ، وَتُوُفِّيَتْ وَلَهَا ثَمَانَ عَشْرَةَ سَنَةً وَخَمْسَةٌ
وَسَبْعُونَ يَوْماً ، وَعَاشَتْ بَعْدَ أَبِيهَا خَمْسَةً وَسَبْعِينَ يَوْماً ، لَا
تُرَى كَاشِرَةً وَلَا ضَاحِكَةً.
وَعَنِ الرِّضَا
عليهالسلام « دُفِنَتْ فَاطِمَةُ فِي بَيْتِهَا فَلَمَّا زَادَتْ بَنُو أُمَيَّةَ فِي الْمَسْجِدِ
صَارَتْ فِي الْمَسْجِدِ ».
والْفَاطِمِيُ : الذي ينتسب إلى فَاطِمَةَ بالولادة. والعلوي : الذي ينتسب إلى علي عليهالسلام ، وكذلك الحسني والحسيني ونحو ذلك.
وَفَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ : أُمُّ أمير المؤمنين عليهالسلام قِيلَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى فَطَمَهَا بِالْعِلْمِ ، وَمِنَ الطَّمْثِ كَانَتْ أَوَّلَ امْرَأَةٍ هَاجَرَتْ مَعَ رَسُولِ
اللهِ صلىاللهعليهوآله مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ عَلَى قَدَمَيْهَا ، وَكَانَتْ مِنْ أَبَرِّ
النَّاسِ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله.
رُوِيَ « أَنَّهَا
لَمَّا مَاتَتْ أَلْبَسَهَا رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآله قَمِيصَهُ وَاضْطَجَعَ فِي قَبْرِهَا ، فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ مَا رَأَيْنَاكَ
صَنَعْتَ مَا صَنَعْتَ بِهَذِهِ؟ فَقَالَ : إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ بَعْدَ أَبِي
طَالِبٍ أَبَرَّ بِي مِنْهَا ، وَإِنَّمَا أَلْبَسْتُهَا قَمِيصِي لِتَكْتَسِيَ مِنْ
حُلَلِ
__________________