قال الجوهري :
والِاسْمُ مشتق من سَمَوْتُ
لأنه تنويه ورفعة ،
وتقديره افع ، والذاهب منه الواو لأن جمعه « أَسْمَاءٌ » وجمع الْأَسْمَاءِ « أَسَامٍ
» وتصغيره « سُمَيٌ » ، واختلف في تقدير أصله فقال بعضهم « فعل » وقال آخرون
« فعل » ، وفيه أربع لغات : اسْمٌ
واسْمٌ وسِمٌ وسُمٌ ـ انتهى.
وقال بعض
الكوفيين : أصله « وسْمٌ » لأنه من الْوَسْمِ [ بمعنى ] العلامة فحذفت الواو وهي
فاء الكلمة وعوض عنها الهمزة ، فوزنه أعل. واستضعفه المحققون.
وَفِي حَدِيثِ
النَّبِيِّ (ص) : « تَسَمَّوْا
بِاسْمِي وَلَا تكتنوا
بِكُنْيَتِي » . يعني أبا القاسم ، وتَسَمَّوْا بفتح تاء وسين وميم مشددة ، وفي عدم الحل مطلقا أو لمن اسْمُهُ محمد وأحمد أو نسخ عدم الحل أقوال.
وَاسْمُ اللهِ الْأَعْظَمُ عَلَى مَا رُوِيَ عَنِ الْبَاقِرِ (ع)
ثَلَاثٌ وَسَبْعُونَ حَرْفاً ، وَكَانَ عِنْدَ آصَفَ حَرْفٌ وَاحِدٌ فَتَكَلَّمَ
بِهِ فَخَسَفَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَرِيرِ بِلْقِيسَ حَتَّى تَنَاوَلَ
السَّرِيرَ بِيَدِهِ ، وَعِنْدَنَا نَحْنُ مِنَ الِاسْمِ
الْأَعْظَمِ اثْنَانِ
وَسَبْعُونَ حَرْفاً ، وَحَرْفٌ عِنْدَ اللهِ اسْتَأْثَرَ بِهِ فِي عِلْمِ
الْغَيْبِ عِنْدَهُ .
وَعَنِ
الصَّادِقِ (ع) : « أُعْطِيَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ (ع) حَرْفَيْنِ كَانَ يَعْمَلُ
بِهِمَا ، وَأُعْطِيَ مُوسَى (ع) أَرْبَعَةَ أَحْرُفٍ ، وَأُعْطِيَ إِبْرَاهِيمُ (ع)
ثَمَانِيَةَ أَحْرُفٍ ، وَأُعْطِيَ نُوحٌ (ع) خَمْسَةَ عَشَرَ حَرْفاً ،
وَأُعْطِيَ آدَمُ (ع) خَمْسَةً وَعِشْرِينَ حَرْفاً ، وَأُعْطِيَ مُحَمَّدٌ (ص)
اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ حَرْفاً » . وعلم مما تقدم أنها انتقلت منه (ص) إلى الأئمة (ع).
وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةُ زَوْجَةُ جَعْفَرِ
بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، كَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ مَعَ
زَوْجِهَا
__________________