في تمزيق الأُمّة
وتفريقها والعمل على إبادتها ، كما ليس لهم فيما يكتبون من حجّة ولا دليل ، سوى
التعصّب الأعمى ، والحقد الدّفين ، والجهل المقيت ، وتقليد السلف بدون تمحيص ولا
بحث ولا بيّنة ، فهم كالببّغاء يعيدون ما يسمعون ، ويستنسخون ما كتبه النواصب من
أذناب الأمويين ، والذين لا يزالون يعيشون على مدح وتمجيد يزيد بن معاوية .
فلا نستغربُ من أُولئك الممجدّين ليزيد
بن معاوية أن يسبّوا ويكفّروا أعداء يزيد هذا.
وإذا كان سلفهم الصالح ، يزيد وأبوه
معاوية يغدقون على أتباعهم ومن تشيّع لهم الذهب والفضة ، ويشترون بها ضمائرهم في
الماضي ، فإنّ ملايين الدولارات ، والقصور الفخمة في لندن وباريس والتي ملئتْ بزرق
العين ، من الشقراوات ، والخمر المصفّى ؛ لقادرة على شراء ضمائرهم ودينهم وأوطانهم
في الحاضر.
ولو كان هؤلاء يتبعون السنّة النبويّة ـ
كما يزعمون ـ لتعلّموا من أخلاقه العالية صلىاللهعليهوآلهوسلم
احترام الغير ولو خالفهم في العقيدة.
ألم تقل السنّة النبويّة : « المسلم
للمسلم كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضاً »
، و « المسلم للمسلم كالجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له
__________________