( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ) (١).
وسيرة عمر بن الخطّاب معروفة عند كلّ المسلمين ، ومواقفه المعارضة للنّبي في كلّ أدوار حياته مشهورة (٢).
وبطبيعة الحال فإنّ عمر بن الخطّاب كان يرى عدم التقيّد بالسنّة النبويّة ، ويظهر ذلك جليّاً من خلال أحكامه عندما أصبح أميراً للمؤمنين ، فكان يجتهد برأيه مقابل النصوص النبويّة ، بل كان يجتهد برأيه مقابل النصوص الإلهية الجليّة ، فيحرّم ما أحلّ الله ويحلّلُ ما حرّم الله (٣).
وبطبيعة الحال إنّ أنصاره ومؤيّديه من الصحابة كانوا على شاكلته ، وإنّ محبّيه والمعجبين به من السلف والخلف يقتدون به وببدعه الحسنة كما يُسمّونها.
وسيأتي خلال الأبحاث القادمة بأنّهم يتركون سنّة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويتّبعون سنّة عمر بن الخطّاب.
__________________
١ ـ النساء : ٥٩.
٢ ـ لقد وافينا البحث لمعارضة عمر للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في كتابنا « فاسألوا أهل الذكر » ( المؤلّف ).
٣ ـ كتحريمه سهم المؤلّفة قلوبهم ، ومتعة الحجّ ، ومتعة النساء التي حلّلها الله ، وتحليله طلاق الثلاث بطلقة واحدة وقد حرّم الله ذلك ( المؤلّف ).