قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الشيعة هم أهل السنّة

الشيعة هم أهل السنّة

الشيعة هم أهل السنّة

تحمیل

الشيعة هم أهل السنّة

169/522
*

فقال أبو جعفر : يُحملون عليه ، ونضرب عليه هاماتِهم بالسيف ، ونقطع طي ظهورهم بالسّياط ، فتعجّل بذلك وضعها فسيأتيك محمّد المهدي ابني العام القابل إن شاء الله إلى المدينة ليسمعها منك ، فيجدك وقد فرغت من ذلك إن شاء الله.

قال مالك : فبينما نحن قعود إذ طلع بُني له صغير من قبة بظهر القبّة التي كنّا فيها ، فلمّا نظر إلي الصبي فزع ثمّ تقهقرَ فلم يتقدّم ، فقال له أبو جعفر : تقدّم يا حبيبي إنّما هو أبو عبد الله فقيه أهل الحجاز ، ثمّ التفت إليّ فقال : يا أبا عبد الله أتدري لمَ فزع الصبي ولم يتقدّم؟ فقلت : لا!

فقال : والله استنكر قرب مجلسك منّي إذ لم يرَ بهِ أحداً غيرك قط ، فلذلك تقهقر.

قال مالك : ثمّ أمر لي بألف دينار عيناً ذهباً ، وكسوة عظيمة ، وأمر لابني بألف دينار ، ثمّ استأذنته فأذن لي ، فقمتُ فودّعني ودعا لي ، ثمّ مشيتُ مُنطلقاً ، فلحقني الخصيّ بالكسوة فوضعها على منكبي ، وكذلك يفعلون بمن كسوه وإن عَظُم قدره ، فيخرج بالكسوة على الناس فيحملها ثمّ يُسلّمها إلى غلامه.

فلمّا وضع الخصيّ الكسوة على منكبي انحنيتُ عنها بمنكبي كراهة احتمالها ، وتبرّؤاً من ذلك.

فناداه أبو جعفر : بلّغها رَحْلَ أبي عبد الله ... إنتهى (١).

__________________

١ ـ تاريخ الخلفاء لابن قتيبة ٢ : ٢٠١.