الصفحه ٣٤٢ : ولمعرفة الحقّ من الباطل.
وبهذا يتبينُ لنا بأنّ « أهل السنّة
والجماعة » يعبدون الله بنصوص ما أنزل بها من
الصفحه ٣٤٤ : هذا
بقوله :
( وَلَمَّا جَاءهُمُ
الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ * وَقَالُوا
الصفحه ٣٤٧ : اتّبع الحقُّ أهواءهم
لفسدت السماوات والأرض.
ونعود بعد هذا العرض الوجيز للاجتهاد
لنقول في هذه المرّة
الصفحه ٣٤٨ : ء العضال الذي يحجب الإنسان عن الحقّ ، ويقلب الواقع تماماً.
خذ لذلك مثلا أبا طالب عمّ النبيّ
الصفحه ٣٤٩ : النبيّ في حقّ عمّه ، وكيف غسّله وكفّنه في قميصه ، ونزل في قبره ، وسمّى
ذلك العام بعام الحزن وقال
الصفحه ٣٥٢ : ؟ إنّه حقّ أمر
عجيب!
وأنا أعتقد أنّ خالداً لم يكن يعرف هذا
اللّقب في حياة النبيّ أصلا ، ولم يقله رسول
الصفحه ٣٦٤ : قُطِعَ هذا البلعوم! وهل هذه إلاّ
شهادة منه بأنّه كتم الحقّ رغم الآيتين في كتاب الله؟!
وإذا كان النبيّ
الصفحه ٣٧٠ : الحقّ ، ومقاتلة الفئة
الباغية التي أمر الله بمقاتلتها حتّى تفيء إلى أمر الله ، فكان من الخاذلين
الأوّلين
الصفحه ٣٧٩ : التي قامت زمن خلافة الإمام علي كانت باطلة وظالمة في حقّ علي
، وأنّها كانت لأجل تشويه صورة القرآن الكريم
الصفحه ٣٨٨ : عليهم بكتاب الله وقال لهم : اقترعوا على من
يأخذ منكم أُمّه عائشة! وعند ذلك أدركوا أنّه على الحقّ
الصفحه ٣٩٤ :
الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَة مِنْهُ إِنَّهُ
الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَـكِنَّ
الصفحه ٤٠٤ : أن ما كنت أقول لهم حقّ » ، ثمّ استشهدت على كذب الحديث بعرضه
على القرآن ، فقرأت قوله سبحانه
الصفحه ٤٠٧ :
__________________
وإذا رجعنا إلى ترجمة ابن
الجوزي نجد أنّ العلماء قالوا في حقّه : إنّه كثير
الصفحه ٤٠٨ : الصدّيق الأكبر » هو
للمبالغة من الصدق ، وتصديق الحقّ بلا توقّف من باب الصدق ، ولا يكون عادة إلاّ من
غلب
الصفحه ٤١٠ :
شجعانهم ، وهشَّم
أنوفهم ، حتى أذعنوا للحق وهم كارهون ، وهو سيف الله ؛ لأنّه لم يهرب من معركة
أبداً