الصفحه ٣٠٧ : لوفاة أبي بكر لنجد أنّه وقبل
موته ندم على ما اقترفت يداه ، فقد نقل ابن قتيبة في تاريخ الخلفاء قوله
الصفحه ٣١٠ : الأربعة ، فيصبحُ
القول بالرّأي في معارضة أحكام الله اجتهاداً ، يؤجر عليه صاحبه أجراً واحداً إن
أخطأ
الصفحه ٣١٤ : إضافة قول عمر : « بل نوليك ما توليت » فكأنّ عمر جعل عماراً مصداقاً
لقوله تعالى : (
وَمَنْ
يُشَاقِقِ
الصفحه ٣١٥ : عماراً ذكّر به عمر
بعد أن تمّ جمع القرآن وفيه قوله تعالى : ( وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا
وَإِنْ
الصفحه ٣٢٥ : : « والله
لو رأينا فيك اعوجاجاً لقوّمناك بحدّ السّيف »!!
فهذا زور من القول وبُهتان ، ليتشدّقوا
بأنّ
الصفحه ٣٣١ : دار بين علي وعثمان ،
وقول عثمان لعلي : « دعنا منك » فيه ما فيه من مخالفته في كلّ شيء ، وعدم اتباعه
الصفحه ٣٣٧ : ، ولا يسبقونه بالقول.
فزعيم العشيرة هذا عادة ما يكون أكبرهم
سنّاً ، وأعلمهم بالأمور ، وأشرفهم حسباً
الصفحه ٣٤٥ : منها
قوله تعالى : ( إنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أنزَلْنَا
مِنْ البَيِّنَاتِ وَالهُدَى مِنْ بَعْدِ
الصفحه ٣٤٧ :
كان يعبد الله فإنّ
الله حىّ لا يموت ».
ولا بدّ لنا هنا من تعليقة صغيرة على
هذا القول ، فهل كان
الصفحه ٣٥٢ : وفاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وبهذا القول لا يبقى في النّاس أحد
تسوّل له نفسه شقّ عصا
الصفحه ٣٥٣ : .
(٢) صحيح البخاري ٥
: ٨٢ كتاب المغازي ، باب غزوة خيبر ، صحيح مسلم ٥ : ١٥٤ ، كتاب الجهاد ، باب قول
النبي « لا
الصفحه ٣٥٩ : بكلّ
فخر واعتزاز على أنّهم يؤمنون بالشّورى ولا تصلح الخلافة إلاّ بها ، ويسخرون من
قول الشيعة الذين
الصفحه ٣٦٥ : الله ، ألم يسمع رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
قول الله تعالى له : ( وَإنْ عَاقَبْتُمْ
فَعَاقِبُوا
الصفحه ٣٦٩ : ؟ .. أعوذ بالله من قول الزّور (١).
____________
(١) وذكر عثمان
الخميس في كتابه كشف الجاني : ١٣٨ أنّ
الصفحه ٣٧١ :
استبراؤها ولا تحرم مباشرتها ، وهذا اختبار ابن أبي موسى وقول مالك وهو الصحيح;
لأنّ سبب الإباحة متحقق » المغني