الخطّاب دفاعاً لا
يقبل النّقاش ويقول : إنّها بدعةٌ حسنة!! ويحاول بكلّ جهوده أن يلتمس له عذراً رغم
وجود النّص من النبىّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
على النّهي!!
وإذا قلت له : إنّ عمر عطّل سهم
المؤلّفة قلوبهم ، الذي حكم به الله تعالى في كتابه العزيز ، فتراه يقول : إنّ
سيّدنا عمر عرف أنّ الإسلام قد قوِيَ فقال لهم : لا حاجة لنا فيكم ، وهو أعلَمُ
بمفاهيم القرآن من كلّ النّاس! ألا تعجب من هذا؟!
ووصل الحدّ بأحدهم عندما قلتُ له : دعنا
من البدعة الحسنة ومن المؤلّفة قلوبهم ، ما هو دفاعك عنه إذ أخذ يهدّد بحرق بيت
فاطمة الزهراء بمن فيه إلاّ أن يخرجوا للبيعة؟
فأجابني بكلّ صراحة : معه الحقّ ، ولولا
أنّه لم يفعل ذلك لتخلّف كثير من الصّحابة عند علي بن أبي طالب ، ولوقعت الفتنة!!
فكلامنا مع هذا النّمط من النّاس لا
يجدي ولا ينفعُ ، ومع الأسف الشّديد فإنّ الأغلبية من أهل السنّة والجماعة يفكّرون
بهذه العقلية; لأنّهم لا يعرفون الحقّ إلاّ من خلال عمر بن الخطاب وأفعاله ، فهم
عكسوا القاعدة وعرفوا الحقّ بالرّجال ، والمفروض أن يعرفوا الرجالَ بالحقِّ « أعرف
الحقّ تعرف أهلَهُ »
، كما قال الإمام علي.
ثمّ سَرَتْ هذه العقيدة فيهم ، وتعدّت
عمر بن الخطاب إلى كلّ الصّحابة ،
____________