الصادقين الذين
يتساءلون ويسألون عن حقيقة الشيعة وباطلهم ، وهم حائرون بين ما يشاهدونه ويعيشونه
مع أصدقاء لهم من الشيعة ، وما يسمعونه ويقرؤونه عنهم ، ولا يعلمون أين يوجد الحقّ.
وقد تحدّثت مع البعض منهم ، وأهديت لهم
كتابي « ثمّ اهتديت » ، والحمد لله أنّ الأغلبية من هؤلاء وبعد المناقشة والبحث
يهتدون لمعرفة الحقّ فيتبعونه ، ولكن هذا يبقى مقصوراً على نخبة من الشباب الذين
ألتقي بهم صدفةً ، أمّا البقية فقد لا يتاح لهم مثل هذا اللقاء ، فتبقى مشوّشة
الفكر بين الآراء المتضاربة.
وبالرغم من وجود الأدلّة المقنعة ، والحجج
الدّامغة في كتاب « ثمّ اهتديت » وكتاب « مع الصادقين » ، إلا أنّهما لا يكفيان
لمواجهة تلك الحملات المسعورة ، والدعايات المكثفة التي تموّلها بعض الجهات
الشريرة بالبترودولار في مختلف وسائل الإعلام.
وبالرغم من كلّ ذلك سيبقى صوت الحقّ
مدويّاً وسط الضوضاء المزعجة ، ويبقى بصيص النور مضيئاً وسط الظلام الدّامس; لأنّ
وعد الله حقّ ولا بدّ لوعده من نفاذ ، قال تعالى:( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا
نُورَاللّهِ بِأفْوَاهِهِمْ وَاللّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ ).
وقال تعالى مُبيّناً بأنّ أعمالهم هذه
ستبوءُ بالفشل وتنقلب عليهم : ( إنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا
ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إلَى
جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ).
____________