العالمين وسيّدة
نساء أهل الجنة
، ثمّ يرزقُه الله منها سيّدي شباب أهل الجنّة الحسن والحسين ، فترى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يذهب ويبات
عند فاطمة ساهراً على تربية أحفاده ويقول : « ولداي هذان ريحانتي من هذه الأُمة » ويحملهما على كتفيه ، فتزداد بذلك
عائشة غيرة لأنّها عقيم!!
ثمّ ازدادت الغيرة أكثر عندما شملت زوج
فاطمة أبا الحسنين لا لشيء إلاّ لحبّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
إيّاه ، وتقديمه على أبيها في كلّ المواقف ، فلا شكّ أنّها كانت تعيش الأحداث.
وترى ابن أبي طالب يفوز في كلّ مرّة على
أبيها ، ويمضي بحبّ الرّسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
له ، وتفضيله وتقديمه على من سواه ، فقد عرفت أنّ أباها رجع مهزوماً في غزوة خيبر
بمن معه من الجيوش ، وأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
تألّم لذلك وقال : « لأعطين الراية رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبُّهُ الله ورسوله
كرّار غير فرار »
، وكان ذلك الرجل هو علي بن أبي طالب زوج فاطمة ، ثمّ رجع
____________