قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إفادات من ملفّات التاريخ

إفادات من ملفّات التاريخ

إفادات من ملفّات التاريخ

تحمیل

إفادات من ملفّات التاريخ

66/269
*

طالبتني فاطمة بسهم ذوي القربى (١) ، قائلة : لقد حرمتنا أهل البيت ، فأعطنا سهم ذوي القربى ، وقرأت آية : ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْء فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى ) (٢).

فقلت لها : سمعت رسول الله يقول : سهم ذي القربى لهم في حال حياتي وليس لهم بعد موتي (٣).

ولكني أعطيت عليّاً وفاطمة دابة رسول الله وحذاءه (٤).

س ١٦ ـ لا أعرف سبب إعطائكم دابة الرسول وحذائه لعليّ وفاطمة عليهما‌السلام وهي من الإرث مع ما تقول من منع الإرث لهم ، وهذا يؤكّد أنّ ما ذهبتم إليه هو المنع الاقتصادي فقط ، وكان قصدك من هذه القرارات التي اتخذتها أنّك منعت آل البيت من كلّ الموارد التي كانت مخصّصة لهم حال حياة الرسول الكريم صلى‌الله‌عليه‌وآله.

وهكذا حرم أهل البيت عليهم‌السلام من إرث النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ومن المنح ومن الخمس الوارد في القرآن ، والصدقة محرمة عليهم فمن أين يأكلون بحقّ الله؟

فقد روى مسلم : إنّ النبيّ كان إذا أُتي بطعام سأل عنه ، فإن كان

____________

١ ـ تاريخ الذهبي ١ : ٣٤٧.

٢ ـ الأنفال : ٤١.

٣ ـ مسند ابن راهوية ٥ : ٢٧.

٤ ـ شرح نهج البلاغة لابن الحديد ١٦ : ٢١٤ ، بلاغات النساء : ١٢ ـ ١٥.