زواجره بيّنة ،
وشواهده لائحة ، وأوامر واضحة ، أرغبة عنه تريدون ، أم لغيره تحكمون؟! بئس
للظالمين بدلا! ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ
يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ ).
ثمّ لم تلبثوا إلاّ ريث أن تسكن نفرتها
، تسرون حسواً في ارتغاء ، ونحن نصبر منكم على مثل حز المدى ، وأنتم الآن تزعمون
أن لا إرث لنا ( أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ
أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِقَوْم يُوقِنُونَ ) ؟
يا بن أبي قحافة : أترث أباك ولا أرث
أبي؟! لقد جئت شيئاً فرياً إدّاً! فدونكها مخطومه مرحولة ، تلقاك يوم حشرك ، فنعم
الحكم الله ، والزعيم محمّد ، والموعد القيامة ، وعند الساعة يخسر المبطلون »!
ثم قُمت خطيباً ، فحمدتُ الله وأثنيت
عليه وصليت على محمّد وقلت :
يا خير النساء وابنة خير الآباء ، والله
ما عدوت رأي رسول الله ولا عملت إلاّ بإذنه ، وإنّ الرائد لا يكذب أهله ، وإنّي
أشهد الله وكفى بالله شهيداً ، إنّي سمعت رسول الله يقول : « نحن معاشر الأنبياء
لا نورث » .
____________