تبيين أوجه الخلاف وخاتمية الدين الإسلامي ، وكنت أُبيّن لهم بأنّ الله قد تكفّل بحفظ الدين الإسلامي ولم يطرأ عليه أيّ تحريف كما طرأ على الديانات الأُخرى.
وكان هؤلاء الذين يحاوروني عندما تعييهم الحيلة ينسحبون على أمل أن يسألوا أو يستشيروا رجال دينهم ، وكنت أتفاجأ عندما كانوا يقولون بأنّهم لا يعلمون هذه الأُمور وأنّ رجال دينهم يمنعونهم من قراءة كتب المسلمين ، وكانوا يقولون لهم : يكفيكم إيمانكم بأن يسوع ابن الله ـ معاذ الله ـ وأنّه صلب ليحمل خطايا الناس!
وقد كانوا يمنعونهم من قراءة الكتب التي أُعطيهم إياها ، ويقولون لهم : لا تناقشوا هذا المسلم ، فكنت أقول في نفسي : الحمد لله على دين الإسلام الذي حرّر عقلنا ، ولم يجعل علينا في الدين من حرج ، فنحن نستطيع أن نقرأ ما نشاء ونسأل عن أيّ شيء.
وقد وفّقني الله لهداية البعض منهم من الذين كانوا يملكون فكراً حرّاً ويحاكمون الأدلة التي أُبرزها لهم محاكمة عقلية.
ومن هؤلاء فتاة كانت تعمل في نفس المحل الذي أعمل فيه ، وقد شرح الله صدرها للإيمان بعدما سمعت مناقشاتي لبعض إخوانها من النصارى ، وصارت بالفعل تقرأ الكتب التي كنت أتركها في المحل ، وكانت تسألني وتستفسر عن الأمور التي تتعذّر عليها ، والحمد لله فقد أسلمت وحسن إسلامها ، وقد حاول أهلها منعها وإبعادها عن