وما يؤدّي إلى
غرضهم.
وهم يعترفون بفضلي وعلمي وقوتي على هذا
الأمر ، وذلك كما قال عمر لي في مرض موته :
أما والله لئن وليتهم لتحملنهم على
الحقّ الواضح والمحجّة البيضاء .
فهو يعرف بأنّي سوف أُقيم الشرع إذا
وليتها ، لأنّي لا أنظر إلى الخلافة مثل ما كانوا ينظرون إلى الخلافة ، بل أنظر
إليها على أنّها إقامة للدين الحنيف واستمرار لنهج رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولكنّهم أعادوها
جاهلية ، لذلك صبرت وفي الحلق شجا وفي العين قذى ، فاستغلوا صمتي وهضموا حقّي
وتناقلوها بينهم.
وعندما وصلت الخلافة إليّ وبايعني الناس
بعد مقتل عثمان لم يرق لقريش ذلك ، فنكثت طائفة ، وقسطت أُخرى ، ومرق آخرون ،
فتحقّق قول رسول الله صلىاللهعليهوآله
: « ستقاتل من بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين » ، فقامت عائشة تحرّض الناس
ضدّي ، ووقف معها طلحة والزبير وكانا قد بايعاني ثم نكثا بيعتي ، وقد زعموا أنّهم
يطالبون بدم عثمان ، وقد كانوا هم أوّل من حرّض الناس وقاموا ضدّه إلى أن
____________