فضربت القصعة ورميت
بها ، قالت : فنظر إلىّ رسول الله فعرفت الغضب في وجهه.
فقلت : أعوذ برسول الله أن يلعنني
اليوم.
قالت : قال : أولي.
قلت : وما كفّارته يا رسول الله؟
قال : طعام كطعامها وإناء كإنائها » .
ومرّة أُخرى تروي عن نفسها قالت : « قلت
للنبيّ : حسبك من صفية كذا وكذا.
فقال لي النبيّ : لقد قلت كلمة لو مزجت
بماء البحر لمزجته » .
وهاهي تحكي عن غيرتها مرّة أُخرى قائلة
: « ما غرت على امرأة إلاّ دون ما غرت على مارية ، وذلك أنّها كانت جميلة جعدة ،
وأعجب بها رسول الله ، وكان أنزلها أوّل ما قدم بها في بيت حارثة بن النعمان
وفزعنا لها فجزعت ، فحوّلها رسول الله إلى العالية فكان يختلف إليها هناك ، فكان
ذلك أشدّ علينا ، ثمّ رزقه الله الولد منها وحرمناه » .
____________