التي كنتُ أفرح إذا دُعيت بها (١).
وكانت بنو أُميّة ترغّب خطباءها أن يسبّوني بها على المنابر ، وجعلوه نقيصة لي ووصمة عليَّ ، فكأنّما كسوني بها الحلي والحلل ، كما قال الحسن البصري (٢).
وكان اسمي الأوّل الذي سمّتني به أمي ( حيدرة ) باسم أبيها أسد بني هاشم.
والحيدرة : هو الأسد ، فغيّر أبي اسمي وسمّاني عليّاً (٣).
ودُعيت بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآله بوصيّ رسول الله صلىاللهعليهوآله لوصيّته إليّ بما أراد.
وأُمّي : فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، وهي أوّل هاشمية ولدت لهاشمي ، وكنت أصغر بنيها ، وجعفر أسنّ منّي بعشر سنين ، وطالب أسنّ من عقيل بعشر سنين ، وفاطمة بنت أسد أُمّنا جميعاً.
وأُمّي فاطمة أسلمت بعد عشرة من المسلمين ، فكانت الحادية
____________
١ ـ صحيح البخاري ٤ : ٢٠٨ ، كتاب فضائل الصحابة ، باب مناقب علي بن أبي طالب.
٢ ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١ : ١٢.
٣ ـ شرح صحيح مسلم للنووي ١٢ : ١٨٥.