فقال : كان يقرأ فيهما بـ ( ق والقرآن المجيد ) و ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) (١).
س ١٨ ـ عرفنا منك أنّك كنت تجهل الكثير من السنّة النبويّة الشريفة بسبب انشغالك بالصفق بالأسواق ، لكن يبدو أنّك كنت تخطئ كثيراً في الأحكام الموجودة في القرآن ، فما سبب ذلك؟
ج ـ إنّي لم أكن أحفظ من القرآن الكريم إلاّ النزر اليسير ، لذلك فقد حكمت في الكلالة التي قضيت فيها بعدّة أحكام متناقضة ، رغم نزولها في كتاب الله ، وبالرغم ممّا جاء فيها من التفصيل والبيان في السنّة ، وقد سألت النبيّ عن ميراث الجدّ مع الإخوة.
فقال لي النبيّ : ما سؤالك عن هذا يا عمر؟ إني أظنك تموت قبل أن تعلمه.
قال سعيد بن المسيب : فمات عمر قبل أن يعلمه (٢).
وقد قامت لي مرّة امرأة في المسجد عندما حاولت أن أُحدد المهور وصححت لي ، وذكّرتني بآية من كتاب اللّه.
فقلت : كلّ الناس أفقه من عمر حتى ربّات الحجال (٣).
____________
١ ـ صحيح مسلم ٣ : ٢١ كتاب صلاة العيدين ، باب ما يقرأ في صلاة العيدين.
٢ ـ كنز العمال للمتقي الهندي ١١ : ٥٨.
٣ ـ مجمع الزوائد للهيثمي ٤ : ٢٨٤ ، كشف الخفاء للعجلوني ١ : ٢٦٩.