لمـّا أتته أضاقت من مخانقه |
|
حتى استغاث جهاراً بابن عباس |
لمّا جلا غيّها عنه ونوّرها |
|
باهى الهرقل بما أعيي على الناس |
س هـذا لعمرك أمر ليس ينفعه |
|
علم ابن هند وما بالحق من با |
وقال معاوية لابن عباس : ويح لك يا بن عباس إذا دفنت تحت التراب أيّ علم دفن معك ، وإنّ قريشاً لتغبط بك ، بل جميع العرب بل أمة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فقال في ذلك أيمن بن خريم الأسدي :
ما كان يعلم هذا العلم من أحد |
|
بعد النبيّ سوى الحبر ابن عباس |
مستنبط العلم غـضاً من معادنه |
|
هذا اليقين وما بالحق من باس |
دينوا بقول ابن عباس وحكمته |
|
إنّ الفتى فيكُم من أعلم الناس |
كالقطب قطب الرحى في كلّ معضلة |
|
أو كاللجام فمنه فروة الراس |
من ذا يفرّج فيكم كل معضلة |
|
إذ صاررمساً رميماً بين أرماس |
أقول : لقد روى أبو نعيم في ( الحلية ) بعض هذه المسائل ، كما لا يفوتني التنبيه على تداخل بعض الصورتين ، فنجد تكرار بعض المسائل ، وفيما عندي أنّ ذلك من خلط الرواة. وقد حدّد الأمير الشهابي تاريخ الواقعة بسنة ٤٣ هـ ولم أقف على ذلك عند غيره.