المؤمنين عليهالسلام وإقتحامهم عرين الأسد عند قبّة الشراب في زمزم ، وإسماعه ما لا يرضى من القول ، أثاروا ثائرته ، فعاد إليهم منقضّاً عليهم بصولة العُقاب على بغاث الطير ، فتركهم واجمين خاضعين ، خزايا أذلة صاغرين ، كما ورد في الشعر في نهاية المحاورة ، كما سيأتي.
( سؤال بعد سؤال؟ )
ونتيجة إهتمام الباحث بهذا الخبر ، فقد يطفوا على الذهن لدى القارئ سؤال يستتبع مثله حول المكان والزمان وبعض حيثيات الحدث ، وهي على النحو التالي :
١ ـ ما هو الصحيح في اسم المكان؟ هل هو الصُفّة بالصاد المهملة ، أو الضَفّة بالضاد المعجمة؟
٢ ـ أين يكون موقعها من بئر زمزم؟
٣ ـ لماذا اختار النفر ـ من قريش الشام النواصب ـ الإجتماع هناك يسبّون الإمام عليهالسلام؟
٤ ـ متى كان زمان الحَدَث؟
٥ ـ لماذا كانت ثورة ابن عباس رضياللهعنه عارمة على أولئك النفر ، وهو كان يسمع السبّ قبلاً على المنابر من الولاة غيرهم؟
٦ ـ ماذا كانت النتائج المثمرة لذلك الموقف؟
هذه نقاط الأسئلة التي قد تعرض للقارئ ، وربما يجهل الجواب عليها ، وإن كان الجواب لا يحتاج إلى مزيد عناء في التفكير ، بل يحتاج إلى شيء