قال : قلت معاذ الله.
قال : لا تُسبّه ، فلو وَضع المنشار على مفرقي على أن أسبّ عليّاً ما سببته بعدما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما سمعت ) (١). ( لأبي بكر ) ( وأبي يعلى ) وفي الهامش : كذا في الزوائد ، قال الهيثمي : إسناده حسن ، وسكت عليه البوصيري (٢).
وقد روي أنّ سعداً رأى قوماً قد ازدحموا على رجل ، فقال : ما هذا؟
فقالوا : انّه يشتم عليّاً عليهالسلام.
فقال : أفرجوا ، حتى انتهى إليه ، فقال : ( اللهم إن كان كاذباً فخذه ).
قال : فما وصل إلى منزله حتى أتي فقيل له الرجل الذي دعوت عليه أتاه بختي فخبطه فكسره وقتله (٣).
وأخرج الحاكم في ( المستدرك ) في كتاب معرفة الصحابة بعد أن أشار إلى الأثر السابق ، فقال :
( فحدثنا بشرح هذا الحديث الشيخ أبو بكر بن إسحاق ، أنا الحسن بن علي بن زياد السري ، ثنا حامد بن يحيى البلخي بمكة ، ثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن حازم ، قال : كنت بالمدينة ، فبينما أنا أطوف في السوق إذ بلغت أحجار الزيت فرأيت قوماً مجتمعين على فارس قد ركب دابة وهو يشتم عليّ بن أبي طالب ، والناس وقوف حواليه ، إذ أقبل سعد بن أبي وقاص فوقف عليهم ، فقال : ما هذا؟
____________
١ ـ المطالب العالية ٤ / ٦٤ ، برقم٣٩٦٧.
٢ ـ الزوائد ٩ / ١٣٠.
٣ ـ فرائد السمطين ١ / ٢٠٤ ، أنساب الأشراف ٢ / ١٧٧ ترجمة الإمام عليهالسلام تح الحميري.