أبغضنا أهل البيت فهو منافق ) (١) ، وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( ولا يبغضنا أهل البيت أحدٌ إلا أدخله الله النار ) (٢) ، وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحدٌ إلا أدخله الله النار ) (٣).
أخرج أحمد بن حنبل في ( فضائل الصحابة ) وفي ( المسند ) بسنده عن عبد الله بن بريدة ، قال : ( حدثني أبي بريدة ، قال : أبغضتُ عليّاً بغضاً لم أبغضه أحداً قط.
قال : وأحببتُ رجلاً من قريش ـ هو خالد بن الوليد كما في بقية طرق الحديث ـ إلاّ على بغضه عليّاً.
قال : فبُعث ذلك الرجل على خيل فصحبته ، ما أصحبه إلاّ على بغضه عليّاً.
قال : فأصبنا سبياً ، قال : فكتب إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إبعث إلينا من يخمّسه.
قال : فبعث إلينا عليّاً ، وفي السبي وصيفة هي من أفضل السبيّ ، فخمّس وقسّم ، فخرج ورأسُه يقطر.
فقلنا : يا أبا الحسن ما هذا؟
قال : ألم ترو إلى الوصيفة كانت في السبي ، فإنّي قسّمت وخمّست فصارت في الخمس ، ثم صارت في أهل بيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم صارت في آل عليّ ، فوقعتُ بها.
____________
١ ـ مسند أحمد بإسناده عن أبي سعيد الخدري.
٢ ـ كشف الإسناد عن مسند البزار ٤ / ١٢٢ ، حديث٣٣٤٨.
٣ ـ مستدرك الحاكم ٣ / ١٥٠.