للتحريف والتبديل ، إمّا بالنقصان أو الزيادة.
والغريب من أولئك الذين نسبوا تحريف القرآن إلى الشيعة غيابهم عن ما جاء في رواية مسلم المتعلّقة بآية الرجم الدالّة على وقوع التحريف في القرآن. وقيل : إنها منسوخة الرسم وإن بقي حكمها في الدين.
أقول : فما هي الحكمة في رفع تلاوتها ؟ مع أنّ الهدف من نزول الآية هو الحكم ، والمفروض أنّ النزول قد تحقق ، الحكم باق ، فليس هناك أي معنىً في رفع التلاوة المزعوم.
وقد عبّر بعضهم عن هذا الاعتراض بأنّ القرآن يقصد منه إفادة الحكم ، فما هي المصلحة في رفع آية منه مع بقاء حكمها ؟
إنّ ذلك غير مفهوم ، وليس ما يدعو إلى القول به.
وفي الختام أودّ أن أقول لمن ينسب تحريف
القرآن إلى الشيعة : أهذا ، يكشف عن حب القرآن ، أم عن عداء وتصدّ وتشهير بهذا الكتاب الإلهي المقدّس ؟ بالله ، لو بلغته تهمة في عرضه أكان يبحث عنها هكذا ، ويكشفها على الملأ ، وينشرها في الكتب والمجلات لإثبات الجريمة على المتهم ؟ الذي ينادي ببراءته ؟ أم كان يكذّبها ، ويغطيها ، ويدفنها ، حفاظاً على سمعته وشرفه ، وصيانة لكرامة عرضه. فليكن القرآن الكريم أعزّ عليه