جاز عليه العصيان والانقلاب ، كما أنّ الصحابة عندهم أيضاً تشمل المتآمرين والمتربّصين الذين تقرّبوا ليكيدوا بالإسلام والمسلمين وراء ستار الدين حتّى أن فضح الله كيدهم.
هذا وليُرى مصداق قول الشيعة نذكر فيما يلي نماذج من أفعال الصحابة.
مجمل القصّة ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خرج في السنة السادسة للهجرة يريد العمرة مع ألف وأربعمائة من أصحابه فأمرهم أن يضعوا سيوفهم في القرب ، وأحرم هو وأصحابه بذي الحليفة وقلّدوا الهدي ليعلم قريشاً أنّه إنّما جاء زائراً معتمراً وليس محارباً ، ولكن قريشاً بكبريائها خافت أن يسمع العرب بأنّ محمّداً دخل مكّة عنوة وكسر شوكتها ، فبعثوا إليه بوفد ، وطلبوا منه أن يرجع في هذه المرّة من حيث أتى على أن يتركوا له مكّة في العام القادم ثلاثة أيام ، وقد اشترطوا عليه شروطاً قاسية قبلها رسول الله لاقتضاء المصلحة التي أوحى بها إليه ربّه عزّ وجل.
ولكن بعض الصحابة عارضوه في ذلك معارضة
شديدة ، وجاءه عمر بن الخطاب قائلاً : ألست نبي الله حقّا ؟ قال : بلى ، قال عمر : ألسنا على الحقّ وعدوّنا على الباطل ؟ قال : بلى ، قال عمر : فلم نعطي الدنية في ديننا إذاً ؟ قال رسول الله : إنّي رسول