والأخبار في ذلك متواترة ، وفيها صحيح
الصريح في ذلك.
قال الحاكم : " وقد تواترت الأخبار
في التفاسير عن عبد الله ابن عباس وغيره ، أنّ رسول الله أخذ يوم المباهلة بيد علي وحسن وحسين وجعلوا فاطمة وراءهم ... " ونفى الحصّاص الخلاف في ذلك.
وصحّح ابن تيمية هذه الرواية ولكنه عندما
عجز عن تضعيف الحديث من جهة السند ، التجأ كعادته إلى طريق آخر في تحريف وتزييف معنى الروايات المتعلّقة بفضل أهل البيت ، فقال في " اللهم هؤلاء أهلي " : لا دلالة في ذلك على الإمامة ولا على الأفضلية .
وسلك بعد ذلك أحمد جلي نهجه في تمويه
معنى الحديث فقال : " إنّ الحديث لا يقتضي المساواة بينه وبين الرسول كما زعمت الشيعة ، فليس هناك أحد يساوي الرسول صلوات الله عليه وسلم في القدر والمنزلة ، إلى قوله ، إذ إنّ النبي دعا علياً وفاطمة وابنيهما ، ولم يكن ذلك ؛ لأنّهم أفضل الأمّة " .
أقول : مما لا ريب فيه أنّ الآية نوهّت
بعظم الفضل للأربعة
______________________