فسيبلغني
سلامكم وصلاتكم » .
وأخرج عبدالرزاق في ( المصنّف ) نحو هذا
عن الحسن بن علي عليهماالسلام.
وليس في هذا الكلام إنكار لأصل الزيارة
، لاسيما بعد أن ثبت أنّهم يفعلونها ، وأنّهم مجمعون علىٰ صحّتها وكونها قربة ، ولكنه لما رأىٰ الرجل قد
جاوز الحد في صنيعه عند القبر ، مكرراً ذلك غداة كل يوم كما جاء في صدر الخبر ، الأمر الذي يبعُد معه احتمال كونه يصنع ذلك كلَّه بشوق حقيقي خالٍ من التصنُّع ، أنكر عليه ذلك ، وأراد تعليمه أنَّ السلام يبلغه ولو من بعد ، دون الحاجة إلىٰ هذا
القدر من التصنُّع المكرَّر يوماً بعد آخر.
ويشهد لهذا أحاديث كثيرة عن أهل البيت عليهمالسلام ، منها :
ـ
حديث الإمام الباقر عليهالسلام
عن أبيه علي بن الحسين نفسه ، أنّه كان يقف علىٰ قبر النبي ويلتزق بالقبر .
ـ
وأنّ الإمام الصادق عليهالسلام
كان يأتي قبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
فيضع يده عليه. وسيأتي بكامله مع أحاديث أُخرىٰ مماثلة في ( آداب الزيارة ).
ـ
وحديث الإمام الصادق عليهالسلام
: «
مرّوا بالمدينة فسلّموا علىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من قريب ، وإن كانت الصلاة تبلغه من بعيد »
.
ـ
وقوله عليهالسلام
: «
صلّوا إلىٰ جانب قبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وإن كانت صلاة
المؤمنين
_________________________________